القصيدة التي قلتها في حق المرحوم أيوب الجزولي خلال حفل تأبينه
Publié le 19 Décembre 2014
من أجل واحد منا اجتمعنا اليوم
و فينا له ألف محبة متعددة الحس و اللون
لذاكرة أيوب الجميل٬ اللحظة نقف
و باسمه أنا و هذا الجمع يهتف
أيوب .. أيوب….. أيوب
كيف ننساك يا صغيرا لأمه و أبيه؟
و يا حبيب أصدقاء البيئة و التنمية و منخرطيه
و يا شخصا جميلا ترك بيننا رسائلا من فكر و زيادة
وكأنه أصر أن يزرع فينا الاهتمام و بريادة
و سلوكا واسع الفهم
و ضميرا كثير الهم
لعالم رحلت عنه دون أن تلتفت لفضائنا
دون أن تلوح لنا بيديك كعزاء لنا
أم تحب يا أيوب أن تبكي فينا
الكل بلا استثناء و حتى الرائحين
فلا تكن إلا متفائلا
و لا تحسبن الشوق قد يمسي فينا متساهلا
لأن أيوب لم يكن عابرا و كفى
و لا شيئا من حتى أو كان و مضى
فأنت بيننا الآن و ترانا طبعا
نحتفل بأمسك و عبورك الجميل حتما
فلنعد للذكرى إذن
و لنبكيها بصمت مجددا
ذات مساء من تشرين الأول غبت عنا
و تركت رسائلك بيننا
فكانت وصيتك الأخيرة
و بصمتك الجديرة
بأن يخلق لها إطار
و تعلق على مدخل أوناغة لتداعبها عيون كل مار
فأيوب لم يرحل بهكذا عجلة
و لم يغادر بمنتهى السهولة
أيوب كتب لنا من وصاياه
تسعا و انضم لجوار رباه
فيها الكثير و الكثير
من دلالات التعلق و الفكر المنير
ستبكينا كما رحيلك اليوم و غدا
و راسخة ستبقى في أرشيف حسنا و أبدا
رحمك الله و أكثر من أجرك
مقابل الوصايا التي تركت لغيرك
من خلال مكتوب ذلك
و عبر آخر سطر من ذكراك
فلك منا جميعا في كل الآوان
دعوات الرحمة و الغفران
وأن يسكنك رب العالمين
في جنة من فردوس و فوق تلك الأراضين
فلذكراك ما نحن ناكرين
و لا حتى في النسيان آخذين
فليرحمك الرب اليقين
و بدعوات منا آمين… آمين.
___
الأحد 16 نونبر بأوناغة